كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قال الفريابي: زارني ابن المبارك فقال: أخرج إلي حديث الثوري.
فأخرجته إليه فجعل يبكي حتى أخضل لحيته وقال: رحمه الله ما أرى أني أرى مثله أبدا.
وقال زائدة: سفيان أفقه أهل الدنيا.
قال زيد بن أبي الزرقاء: كان المعافى يعظ الثوري يقول: يا أبا عبد الله! ما هذا المزاح؟ ليس هذا من فعل العلماء وسفيان يقبل منه.
روى: ضمرة عن سفيان قال: يثغر (1) الغلام لسبع ويحتلم بعد سبع ثم ينتهي طوله بعد سبع ثم يتكامل عقله بعد سبع ثم هي التجارب.
قال أبو أسامة: مرض سفيان فذهبت بمائه إلى الطبيب فقال:
هذا بول راهب هذا رجل قد فتت الحزن كبده ما له دواء.
قال ضمرة: سمعت مالكا يقول:
إنما كانت العراق تجيش علينا بالدراهم والثياب ثم صارت تجيش علينا بسفيان الثوري.
وكان سفيان يقول: مالك ليس له حفظ.
قلت: هذا يقوله سفيان لقوة حافظته بكثرة حديثه ورحلته إلى الآفاق وأما مالك فله إتقان وفقه لا يدرك شأوه فيه وله حفظ تام- فرضي الله عنهما-.
وقال أبو حاتم الرازي: سفيان فقيه حافظ زاهد إمام هو أحفظ من شعبة.
وقال أبو زرعة: سفيان أحفظ من شعبة في الإسناد والمتن.
__________
(1) يثغر: أي تسقط أسنانه الرواضع ثم ينبت مكانها الأسنان الدائمة يقال: اثغر سنه: إذا سقط ونبت جميعا.